التطور الدلالي في المصادر المسمَّى بها في المعاجم العربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

المستخلص

يدرس هذا البحث إحدى ظواهر التطوّر اللغوي في المعاجم العربية، وهي ظاهرة التطور الدلالي في المصادر المستعملة استعمالَ الأسماء، ويتناول البحث بالتحليل والدراسة صور التطور الدلالي في التسمية بالمصدر في المعاجم، ويركَّز على المصادر التي نُقلت دلالتها من مجال الحدث المجرد إلى مجالين آخرين هما: الدلالة على الذات (الأعيان)، والدلالة على المعاني. ثم يصَنَّف الأمثلة تحت كل مجال في حقول دلالية، مع تحليلها صرفيًّا ودلاليًّا، وتوضيح ما اعتراها من تغيرات دلالية.
وقد توصَّل البحث إلى أنَّ هذه الظاهرة تُعدُّ وسيلةً من وسائل تنمية اللغة العربية، ومن دلائل حيويتها، وثرائها، وتَجَدُّدِها، وقدرتها على مسايرة التطور في مختلف مناحي الحياة، وأنَّها تمنح متحدثيها إمكانات لغوية واسعة، وتثري مفرداتها بالكثير من الاستعمالات الجديدة، وقد تبيَّن من خلال تحليل تلك الأمثلة أنَّ استعمال المصادر أسماءً للدلالة على الأعيان، أو المعاني المجردة اتِّساعٌ تقبله اللغة، نتيجةً لما يتميز به المصدر من ملامح دلالية تمنحه قوة في المعنى، وهي دلالته على تكثير الفعل، وتعميم الـمعنى.
وعلى ذلك فإنَّ التسمية بالمصدر تفيد الاختصار في الكلام، لأنَّه يضمِّن اللفظ الواحد دلالتين أو أكثر، ففيه دلالة على الحدث، ودلالة على المعنى الجديد المستعمل له، ودلالة المبالغة والتكثير.
كما يتَّضح من خلال أمثلة البحث لهذه الظاهرة أنَّ أصحاب المعاجم قد أقرُّوا بكثير من أمثلة التطور الدلالي في استعمال المصادر، وأثبتوها في معاجمهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية