الواسطة عند النحاة بين النفي والإثبات د / جمال حسن بشندي عيسى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

ملخص البحث:
   تتبع الباحث ما ورد من الواسطة ، وهي: ما لها منـزلةٌ بين منـزلتين ، أو حُکْمٌ بين حُکْمَيْن ، کالمضاف إلى ياء المتکلم ، فلا هو معربٌ ، ولا هو مبنيٌّ ، وأعانه على ذلک أن أبا الفتح عثمان بن جني قد أفرد لها بابًا في (الخصائص) وهو : (بابٌ في الحُکْم يقفُ بين الحُکْمَيْن)، والسيوطي في (الأشباه والنظائر في النحو) – باب (الواسطة)، وقد أضاف الباحث إلى ما ورد في هذين الکتابين ما وَسِعَهُ من مسائل منثورة في أمهات کتب النحو ، وعَزَمَ على دراستها ؛ جمعًا لشتاتها ، وتنبيهًا على المعتمد منها ، وقد أتى البحث في مقدمة ، وتمهيد ، وثلاثة مباحث ، وخاتمة ، وفهرس للمصادر والمراجع ، فالتمهيد : مفهوم الواسطة ،والمبحث الأول : الواسطة في باب المعرب والمبني بين النفي والإثبات ،والمبحث الثاني : الواسطة في باب النکرة والمعرفة بين النفي والإثبات ،والمبحث الثالث : الواسطة في أبواب متفرقة بين النفي والإثبات ،وقامت الدراسة على جمع ما تفرق من مسائل الواسطة ،وضع عنوان للمسألة التي وردت فيها الواسطة ، فکانت جملة هذه المسائل ست عشرة مسألة ، وکان نصيب المبحث الأول سبعًا ، والثاني خمسًا ، والثالث أربعًا ،وذکر نص کلام مَن قال بالواسطة في کل مسألة ،مسبوقًا بتمهيد موجز يتضمن فحوى المسألة التي ورد فيها ، وملحقًا بدراسة تحليلية مفصلة لأقوال النحويين فيها .وختمت کل مسألة بتعقيب فيه بيّن الباحث رأيه في المسألة،ومن نتائجه: أن النحاة قد استعملوا الواسطة في الدلالة على معنيين : أحدهما : أنها أداة تربط بين أجزاء الجملة ،والآخـر : أن الواسطة اسـمٌ لِمَا له منـزلة بين منـزلتين ، أو حُکْمٌ بين حُکْمَيْنِ ، وهذا المعنى هو موضوع هذا البحث ، وعُمْدَتهم في هذا المعنى أن الواسطة من " الوَسَط " بالتحريک ، وهو اسمٌ لِمَا بين طَرَفَي الشيء ، تقول : قَبَضْتُ وَسَطَ الحَبْلِ ، وقالوا : الشيء الوَسَطُ ، أي : بين الجيد والرديء.
 

الكلمات الرئيسية