التعبير بالتراث في القصيدة السعودية المعاصرة ( شعرأحمد الصالح نموذجاً) د/ شعبان زکي عبدالحفيظ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

ملخص
                    التعبير بالتراث في القصيدة السعودية المعاصرة
( شعر أحمد الصالح نموذجًا )
 
ظاهرة التعبير بالتراث هي الظاهرة الغالبة على شعر أحمد الصالح ، ولأن التراث الذي يعبر به ليس تراثا خاصا بعصر عربي دون آخر ،أو ثقافة مرحلة دون أخرى ،بل هو تراث متنوع المصادر والروافد ، ورغبة في التأکيد على قدرة التراث العربي في رفد القصيدة الحديثة ومدِّها بکل ألوان التعبير، فضلا عن دراسة مدى قدرة (الصالح) على التعبير بالتراث عن قضايا عصره، ومدى نجاحه في الاتکاء على بعض التقنيات الحديثة في تقديم تجربته المحملة بعبق التراث .
وجاءت الدراسة في تمهيد وفصلين يتناولان أنواع التعبير، وتقنيات التعبير، وکل فصل اشتمل على ثلاثة مباحث، تناول الفصل الأول مباحث التعبير بالمصادر الإسلامية، والتاريخ، والتراث الأدبي.
بينما تناول الفصل الثاني تقنيات اللغة، والشخصيات، والمونتاج.
وخلصت الدراسة إلى :
-       ظهور النزعة السوداوية عند الشاعر ،فرؤيته للواقع المعاصر يغلب عليها التشاؤم إن لم نقل إنه متشائم التوجه دائما ،مما يعکس نفسا ميالة إلى تصوير السلبيات.
-       غياب الأسطورة عن شعر الصالح مع أنه قرنها بالتاريخ عند حديثه عن أثر التراث في شعره ، وقد يکون السر في ذلک عدم إيمان من الشاعر بها ،أو اقتناع منه بفقدها في التراث العربي ،أو أن موهبته لم تسعفه في التعبير بها وتوظيفها في شعره .
-       قصر النَـفَس الشعري عند الصالح ،لذا لم يعمق حديثه عن الشخصيات إلا فيما نذر ،وجاءت الشخصية أو حتى الحدث في جمل قصيرة رامزة، مما أحدث تداخلا زمانيا ومکانيا أعددناه نوعا من المونتاج السينمائي حتى وإن لم يقصد إلى ذلک ، وقد يرجع السبب في هذا التداخل وقصر الجمل إلى التشتت الذهني الذي يمثل معادلا موضوعيا للتشتت العربي القائم.

الكلمات الرئيسية