القراءات القرآنية في توضيح المقاصد والمسالک بشرح ألفية ابن مالک للمرادي(ت749ه)" دراسة وتأصيلاً " إعداد أ.د / صابر السيد محمود أحمد, أستاذ اللغويات المساعد في کلية اللغة العربية بأسيوط ,( العدد الثالث والثلاثون – الجزء الأول 2014م )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الملخص :
يقوم هذا البحث بالبحث دراسة موقف أحد شرّاح الألفية من القراءات القرآنية ، وهذا الشرح هو شرح المرادي ، والدافع إلى اختيار هذا الشرح يکمن في عناية المرادي بالقراءات القرآنية ، واتخاذه إياها شاهدًا لکثير من القواعد النحوية ، فقد استشهد بالقراءات في أکثر من ستين موضعًا في شرحه ، ولکنه لم يکن معنيًا بعزو القراءات لأصحابها في کثير من الأحيان ، يضاف إلى هذا أن النسخة المنشورة من الکتاب لم تعط القراءات اهتمامها من حيث  التخريج ، والتوجيه مما حفزني لاختيار هذا الموضوع ، وقد جاءت هذه الدراسة في تمهيد وفصلين ، ففي التمهيد کان الحديث عن المرادي ومنهجه في القراءات ، وتناول الفصل الأول الدراسة النحوية للقراءات ، وتناول الفصل الثاني الدراسة الصرفية للقراءات ، وجاءت المعالجة في الفصلين السابقين بوضع عنوان نحوي أو صرفي لکل قراءة ، وقد صدرت کل قراءة بمدخل يتضح منه المحتوى النحوي لهذه القراءة ، ومنه إلى نص المرادي الذى ذکر فيه القراءة ، ثم تأتي مرحلة تخريج القراءة من کتب القراءات ، وبعدها تکون الدراسة النحوية والصرفية لکل قراءة ، وقد رتبت القراءات داخل کل فصل وفق تبويب الألفية ، هذا وقد أظهر البحث حرص المرادي على الاستشهاد بالقراءات القرآنية سواء أکانت متواترة أم شاذّة ، ولم يفاضل بينها ، فکل القراءات القرآنية عنده حجة في النحو ، وهو مع هذا لم يهتم کثيراً  بنسبة هذه القراءات إلى أصحابها ، وقد أوضح البحث أنه يستشهد بالقراءات  لتأکيد القواعد ، والأصول ، أو ترجيح الأوجه النحوية والصرفية ، أو تأکيد آراء النحويين أو المذاهب النحوية ، أو تأکيد اللهجات العربية ، بيّنَ البحث أن المرادي لم يخطىء قارئًا ، وهو مع هذا قد يؤول القراءة التى لا تتفق واختياره النحوي ، ويصفها بالشذوذ ، ووقع منه ذلک في موضع واحد هو : مد المقصور ، رجح البحث جواز توکيد الفعل المسند إلى الألف بالنون الخفيفة ، وصحة إضافة المائة إلى جمع ، وإعمال (إن) النافية عمل(ليس) ، وجواز نيابة غير المفعول به عن الفاعل مع وجوده ، وصحة مجىء الجواب مرفوعًا ، والشرط مضارع مجزوم ، وصحة القول بحذف ثاني المثلين المجتمعين في أول المضارع .
 

الكلمات الرئيسية