توالي الأمثال وأثرُهُ في الأبنيةِ والتَّراکِيب إعداد د/ أحمد سعد عبد الحميد, المدرس في قسم اللغة العربية في کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة, ( العدد الثالث والثلاثون – الجزء الأول 2014م )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

ملخص البحث :
يعالج هذا البحث مشکلة توالي الحروف المتماثلة وما ينشأ من تواليها من ثقل ، ومعرفة طريقة العرب في معالجة الثقل الذي يحدث بسبب هذا التوالي ، وبيان أثر ذلک على بنية الکلمة، ومعرفة ما إذا کانت هناک مواضع اغتُفِرَ فيها توالي الأمثال، وأسباب ذلک ، وقد تناول المبحث الأول التخلُّص من توالي الأمثال بالحذف ، والمبحث الثاني تناول التخلُّص من توالي الأمثال بالقلب ، والمبحث الثالثتناول التخلُّص من توالي الأمثال بالفصل بينها ، والمبحث الرابع تناول التخلُّص من توالي الأمثال بالإدغام ،
والمبحث الخامس تناول مواضع اغتُفِرَ فيها توالي الأمثال، وعِلَّةُ ذلک ، وفي الخاتمة أکد البحثُ على ما اتَّسمت به اللغة العربية من ميلٍ إلى التخفيفِ ؛ لذلک کرهت الثقل الناشئ من توالي الأمثال، وعمِلتْ على التخلُّص منه إمَّا بحذف أحد الأمثال، أو قلبه حرفاً آخر،أو الفصل بينها، أو إدغام المثلين ، وتبين أنَّ طُرق التخلص من توالي الأمثال تتفاوت فيما بينها ، فأخفُّها هو الإدغام  ؛ ولذا يمکنُ القولُ بأنه لا يُلجَاُ إلى غيره إلا عند تعذره ، ويمکنُ القولُ أيضاً بأنَّ ما يجوزُ فيه الإدغامُ لا يجوزُ فيه غيرُهُ من أوجه التخفيفِ، فيما عدا القليل من الکلمات نحو: سيِّد، وميِّت، فيجوزُ تخفيفُها ، فتقول: سيْد، وميْت، وهيْن، وليْن ، کما تبين أنهم قد يضطرون إلى الفرار من الثقيل إلى ما هو أثقل منه لضربٍ من التخفيف ،ومن ذلک کلمة (حيوان)، فإنَّ أصلها: حييان، قلبوا الثانية واوا حتى يختلف الحرفان ويخفَّ اللفظُ ، ورد التخفيفُ أيضاً في الحروف الصحيحة ، ومن أمثلة ذلک  حذف أوَّل المثلين من نحو: ظللتُ ومسستُ، وحذفت إحدى التاءين من صيغ: تفعلل، وتفاعل، وتفعَّل ،.
 کما تبين أنه ورد عن العرب مواضعُ احتملوا فيها توالي الأمثال، ولم يلجأووا إلى التخلُّص ؛ وعِلَّةُ ذلک: أنهم وجدوا أنه يترتب على الرغبة في التخفيف من ثقل توالي الأمثال فسادٌ من جهةٍ أخرى ،
کأن يترتب على ذلک حذفُ ما جاء لمعنىً ، أو توالي إعلالين في الکلمة باجتماع حذفٍ بعد حذف –وهو إجحافٌ بها-، أو تغييرٌ يلزم منه تغييرٌ آخر .
 

الكلمات الرئيسية