التصوير بالإبل وهيئاتها وأحوالها في القرآن الکريم إعداد د/ الحسن عبد اللطيف محمد اللاوي , مدرس الأدب والنقد في کلية اللغة العربية بجرجا ( العدد الخامس والثلاثون الجزء الثالث 2016م )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الأدب والنقد في کلية اللغة العربية بجرجا

المستخلص

ملخص بحث (التصوير بالإبل وهيئاتها وأحوالها في القرآن الکريم)
د/ الحسن عبد اللطيف محمد اللاوي (کلية اللغة العربية بجرجا)
کانت الإبل عند نزول القرآن الکريم من مقومات حياة العرب، کانت معهم في ظعنهم وإقامتهم، عرفوا جميع أطوارها وأحوالها، حدوا لها وشدوا، فاضت بحديثهم عنها أشعارهم.
وقد نزل القرآن الکريم بلسان العرب، وکانوا أول من خوطب به، فلا غرو أن تکون الإبل وهيئاتها وأحوالها مصدرا من مصادر التصوير فيه.
ليست الغاية من هذا البحث الوقوف عند کل ما جاء عن الإبل في القرآن الکريم، وإنما الهدف هو الوقوف عند الإبل وهيئاتها وأحوالها عندما تکون مصدرا من مصادر الصورة في القرآن الکريم، أي: عندما تکون الإبل مُصَوَّرا بها أو بهيئة من هيئاتها أو حال من أحوالها.
حاول هذا البحث أن يقف عند هذا الجانب من جوانب التصوير القرآني، وهو التصوير بالإبل وهيئاتها وأحوالها استکشافا لملامح الجمال في تلک الصور، وتعرُّفا من قرب على مصدر مهم من مصادر الصورة في القرآن الکريم.
کما حاول هذا البحث -قدر ما يستطيع- جمع الصور القرآنية التي اتخذت من الإبل وهيئاتها وأحوالها مصدرا لها، وکانت الإبل -في کثير من هذه الصور- مصدرا وحيدا للتصوير، بينما لم تکن کذلک في بعض الصور، بل جاء معها مصدر آخر، بسبب تعدد معاني الألفاظ التي قامت عليها تلک الصور.
   وقف البحث عند کل صورة وردت فيه مع معني اللفظ موطن الشاهد في بطون کتب اللغة، ليظهر من خلال معناه کيف اتخذت تلک الصورة من الإبل وهيئاتها وأحوالها مصدرا لها، ثم أعقب ذلک  بذکر أبرز أقوال العلماء من القدامى والمحدثين التي تمسُّ تلک الصورة، مع التعليق والمناقشة عند الحاجة، والترجيح المعضد بالدليل عند وجود الخلاف.
وقد تبين من خلال کل هذه النماذج المتعددة المتنوعة کيف أعان التصوير بالإبل وهيئاتها المتنوعة على وصول تلک الصور إلى غاياتها وبلوغها بذلک نهاياتها.
کما تبين من کل ذلک تعدد الموضوعات وتنوع المجالات التي جاءت الإبل وهيئاتها وأحوالها مصدرا لتصويرها، وکان التصوير بالإبل وهيئاتها وأحوالها من أدلة حضور البيئة العربية في تصوير القرآن الکريم، لأن الإبل کيان أصيل في هذه البيئة، وظهرت عناية القرآن الکريم بالمتلقي من خلال تقريب المعاني له بتصويرها بما هو مشهود له ومعهود، دعوة لانفعاله بهذا الکلام، حتى ينال ما فيه من خير العمل به، ويتقي شر مخالفته والبعد عنه.

الكلمات الرئيسية