تطور الشعر السواحيلي إعداد د/ على أمين اللبودى أستاذ مساعد ـ کلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة البريد الإلکتروني: dralialleboudy@gmail.com

الملخص:
يوجد خلاف ممتد بين اتجاهين اثنين عند دراسة الأدب. ويرى الاتجاه الأول أن النص الأدبي علة لمعلول سابق يجب الکشف عن معناه بربطه بسياقه الخارجي، ويدخل في هذا المجال المنهج التاريخي والمنهج الاجتماعي والمنهج النفسي. ويحاول الاتجاه الثاني أن يدرس النص الأدبي انطلاقاً من الاهتمام التام بالبنية اللغوية الداخلية. والتغير من داخل النص يکون متزاملاً مع المناهج الأدبية للشکلية والبنيوية والأسلوبية. وثمة من يطمح إلى الجمع بين الاتجاهين: دراسة النص الأدبي من الداخل ومن الخارج. ويمکن القول إن دراسة الأدب تسير في اتجاهين اثنين: اتجاه سياقي حيث يدرس النص الأدبي في ظروف نشأته وعناصره الخارجية. ويمکن أن يتضمن هذا کل الدراسات النقدية التي لا تجعل النص الأدبي وحده محور اهتمامها- أي أنها تتوسل بوسائل خارجية ليست من داخل النص نفسه. وهناک اتجاه آخر يقول: إن هدف علم الأدب ليس هو الأدب في عموميته وإنما أدبيته، أي تلک العناصر المحددة التي تجعل منه عملاً أدبياً، حيث يکون الاهتمام بالنص الأدبي من غير أي سياق خارجي. وتهدف هذه الدراسة إلى تحديد التغير الذي حصل في الشعر السواحيلي من الناحيتين الموضوعية والشکلية على حد سواء. کما تهدف أيضاً إلى إيجاد علاقة متبادلة بين التغير الذي يأخذ مکاناً في الشعر السواحيلي والحالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المصاحبة التي قد يکون لها تأثير محدد على التغير الموضوعي والشکلي في الشعر السواحيلي.
Abstract:
There is an extended conflict between two trends. Supporters of the first trend regard that the literary text just as cause and effect, and its meanings must be disclosed by linking it to its external context. The social method, the historical method and the psychological method enter in this area. And the second trend tries to study the literary text by means of full attention of internal linguistic structure. Change in literature is affected from within the text (intra-textually) or is triggered from outside the text (extra-textually). The intra-textual approach to change in literature is associated with literary methods of “formalism” and “structuralism”. In this study however, we recognize the inadequacy of paying full attention to the inner linguistic structure of a generic form, at the expense of ideas, tropes, imagery, themes and characters. The insistence of any probe into the inner mechanism of the structure only, is not always adequate, especially in a study like this one which considers tropes, imagery, characters, history, themes etc. The aim of this study there is twofold. First, to establish the change that took place in the Swahili poetry-both thematically and formally. Second, to try to find a correlation between the change that takes place in the Swahili poetry and the societal concomitants that may have certain influence in the thematic and stylistic shift of the Swahili poetry.