القارئ للقصيدة العربية يجد فيها كثيرًا من التقنيات اللغوية وغير اللغوية المتآلفة لتكوين نص شعري يأخذ بالألباب، ومن هذه التقنيات: الموسيقى بكل تنوعاتها الظاهر منها - كالذي نلاحظه في الإطارات الظاهرة المتمثلة في الوحدات الموسيقية المكونة للبحور الشعرية- والخفيّ منها وهو القائم على إيقاع الجملة وعلائق الأصوات والمعاني والصور وطاقة الكلام الإيحائية، والذيول التي تجرها الإيحاءات وراءها من الأصداء المتلونة . فالموسيقى الداخلية في كونها عنصرًا يتولد من خلال الحركة الدلالية في النص الشعري تؤثر فيه وتتأثر به؛ تتآذر مع الإطار الخارجي في سبيل توفير عامل الجذب. ولهذا فإننا نحاول أن نتلمسها في شعر الشاعر/ عيسى عبدالله من خلال إيقاع الصوت، وأصداء اللفظ المفرد، وتنغيمات الجملة.