التماسك النصي في الخطاب النبوي في صحيح البخاري ومسلم وحدة الأمة نموذجا

تهدف الدراسة إلى محاولة وحدة الامة فهي في أشد الحاجة إليها حتى ترسم أهدافها، وتسعى لتحقيق أمالها بين الأمم والمجتمعات، وقد جمعت هذه الدراسة بعضا من الأحاديث في كتابي البخاري ومسلم التي تؤهل الأمة إلى الوحدة الإسلامية، كما تهدف الدراسة إلى الحديث عن المقومات التي ترجع بالأمة إلى قوتها وتماسكها ووحدتها، والأسباب التي أدت إلى زوال هذه الوحدة ومحاربتها. ونحن نسير في إبراز هذه المسألة المهمة، ولتحقيق هذه الأهداف قام البحث ببيان مفهوم التماسك النصي، ومفهوم الوحدة، وتحرير المصطلح، مع بيان أهميتها في المجتمع المسلم من خلال الأحاديث النبوية التي تشتمل على صورة وحدة المجتمع، والوقوف على دور البلاغة العربية في بيانها؛ لفهم المراد من هذه الأحاديث، والوقوف على معناها، وصولا إلى الغاية المنشودة من ورائها. ولطبيعة البحث فقد سلكت منهجا يبدأ بذكر الحديث، وينتقل إلى إجمالي القول في معناه، ثم دراسته دراسة تجعل من القاعدة البلاغية وسيلة للكشف عن أسرار لغة من أوتي جوامع البيان(r) حتى تسهم في تلقي هذه المعاني بسهولة لدى القارئ. وقد قاد المنهج البحث إلى بعض النتائج من أهمها: اعْتمدتْ أحاديث الوحدة الوضوح مع الدقة في اختيار الألفاظ الدالة على الوحدة بين التراكيب، وبناء ذلك في نظم دقيق يصل إلى المراد، بحيث لو بدل أو غيِّر في نظمها لا تجد المعني الذي تجده إذ لم توجد، فإنك لا تجد بها بدلا ولا تبتغي عنها حولا، كما اتسمت أحاديث الوحدة بالإيجاز في اللفظ المعبر عن المراد، بحيث تصل إليه من أقرب طريق مع كثرة معانيها والنكات البلاغية حولها، كما اتسمت بأنها كانت تأتي في أحاديثها بالكلمة الأم، أو الجملة الأم، ثم يدور حولها الحديث حتى تستنتج من كل لفظ أنه يشير ويصب في ذلك القالب، فتقف على أن كل لفظ قد جاء به لبيان فضل الوحدة، أو العوائق التي تحول حولها. كما جاءت أحاديث الوحدة بين أسلوب الخبر والإنشاء، إما لأنه(r) يأمر ببواعث الأخوة في الأمة، أو ينهى عن الأشياء التي تعوق وحدتها، أو يخبر بفضلها ومكانتها، أو ما يقع لها عبر الزمان. وقد يستعمل الإنشاء في موضع الخبر حتى وكأن هذا المخبر عنه مطلوب بذاته أو التنبيه إلى الاهتمام به، وقد يوضع الخبر موضع الإنشاء؛ لحمل المخاطب على تحقيق الغرض دون صورة النهي والأمر، أو التنوع بين الخبر والإنشاء ليجذب فكر السامع وعقله إلى هذه المشاركة الفعالة نحو وحدة الأمة وتماسكها.
تهدف الدراسة إلى محاولة وحدة الامة فهي في أشد الحاجة إليها حتى ترسم أهدافها، وتسعى لتحقيق أمالها بين الأمم والمجتمعات، وقد جمعت هذه الدراسة بعضا من الأحاديث في كتابي البخاري ومسلم التي تؤهل الأمة إلى الوحدة الإسلامية، كما تهدف الدراسة إلى الحديث عن المقومات التي ترجع بالأمة إلى قوتها وتماسكها ووحدتها، والأسباب التي أدت إلى زوال هذه الوحدة ومحاربتها. ونحن نسير في إبراز هذه المسألة المهمة، ولتحقيق هذه الأهداف قام البحث ببيان مفهوم التماسك النصي، ومفهوم الوحدة، وتحرير المصطلح، مع بيان أهميتها في المجتمع المسلم من خلال الأحاديث النبوية التي تشتمل على صورة وحدة المجتمع، والوقوف على دور البلاغة العربية في بيانها؛ لفهم المراد من هذه الأحاديث، والوقوف على معناها، وصولا إلى الغاية المنشودة من ورائها. ولطبيعة البحث فقد سلكت منهجا يبدأ بذكر الحديث، وينتقل إلى إجمالي القول في معناه، ثم دراسته دراسة تجعل من القاعدة البلاغية وسيلة للكشف عن أسرار لغة من أوتي جوامع البيان(r) حتى تسهم في تلقي هذه المعاني بسهولة لدى القارئ. وقد قاد المنهج البحث إلى بعض النتائج من أهمها: اعْتمدتْ أحاديث الوحدة الوضوح مع الدقة في اختيار الألفاظ الدالة على الوحدة بين التراكيب، وبناء ذلك في نظم دقيق يصل إلى المراد، بحيث لو بدل أو غيِّر في نظمها لا تجد المعني الذي تجده إذ لم توجد، فإنك لا تجد بها بدلا ولا تبتغي عنها حولا، كما اتسمت أحاديث الوحدة بالإيجاز في اللفظ المعبر عن المراد، بحيث تصل إليه من أقرب طريق مع كثرة معانيها والنكات البلاغية حولها، كما اتسمت بأنها كانت تأتي في أحاديثها بالكلمة الأم، أو الجملة الأم، ثم يدور حولها الحديث حتى تستنتج من كل لفظ أنه يشير ويصب في ذلك القالب، فتقف على أن كل لفظ قد جاء به لبيان فضل الوحدة، أو العوائق التي تحول حولها. كما جاءت أحاديث الوحدة بين أسلوب الخبر والإنشاء، إما لأنه(r) يأمر ببواعث الأخوة في الأمة، أو ينهى عن الأشياء التي تعوق وحدتها، أو يخبر بفضلها ومكانتها، أو ما يقع لها عبر الزمان. وقد يستعمل الإنشاء في موضع الخبر حتى وكأن هذا المخبر عنه مطلوب بذاته أو التنبيه إلى الاهتمام به، وقد يوضع الخبر موضع الإنشاء؛ لحمل المخاطب على تحقيق الغرض دون صورة النهي والأمر، أو التنوع بين الخبر والإنشاء ليجذب فكر السامع وعقله إلى هذه المشاركة الفعالة نحو وحدة الأمة وتماسكها.
The study aims to try to unite the nation، as it is in dire need of it in order to set its goals and seek to achieve its hopes among nations and societies. This study has collected some of the hadiths in the books of Al-Bukhari and Muslim that qualify the nation for Islamic unity. The study also aims to talk about the components that bring back the nation. To its strength، cohesion and unity، and the reasons that led to the demise of this unity and the fight against it. We are proceeding to highlight this important issue، and to achieve these goals، the research has clarified the concept of unity، and liberalized the term، while explaining its importance in Muslim society through the prophetic hadiths that include the image of the unity of society، and identifying the role of Arabic rhetoric in explaining it. To understand what is meant by these hadiths، and understand their meaning، in order to reach the desired goal behind them. Due to the nature of the research، I followed an approach that begins with mentioning the hadith، moves to the general statement of its meaning، and then studies it in a way that makes the rhetorical rule a means of revealing the secrets of a language that has the full meaning of the statement so that it contributes to the reader receiving these meanings easily. The research approach led to some results، the most important of which are: The hadiths about unity relied on clarity and precision in choosing the words that indicate unity between the structures، and constructing that in precise systems that reach what is intended، such that if one alters or changes their systems، you will not find the meaning that you find if they do not exist، for you will not find a substitute for them and you will not seek a solution to them. The hadiths about unity were also characterized by their brevity in the wording expressing what was intended، so that they reached it by the closest path، despite the abundance of their meanings and rhetorical jokes around them. They were also characterized by the fact that they used to come in their hadiths with the mother word، or the mother sentence، and then the conversation revolved around it until you concluded from each word that it refers and refers. In that template، it stands for the fact that every word was used to explain the virtue of unity، or the obstacles around it. The hadiths on unity also came between the style of reporting and creating، either because he (peace be upon him) commands the motives of brotherhood in the nation، or forbids things that hinder its unity، or tells of its virtue and status، or what will happen to it over time. The construction may be used in the place of the news، even as if this information is required in itself or a warning to pay attention to it، and the news may be placed in the place of the construction; To force the addressee to achieve the purpose without the form of prohibition and command، or the diversity between news and construction، to attract the listener’s thought and mind to this effective participation towards the unity and cohesion of the nation.