تصور مقترح لتطوير أداء المعلمين والمعلمات في ضوء المعايير المعتمدة للرخصة المهنية (الكفايات)

 
تعتبر مهنة التعليم أهم وأخطر وأشرف المهن على الإطلاق، وهى مهمة تسترعي الاهتمام ؛ باعتبارها المؤسس الأول والموجه للعقول البشرية ، وتعتبر المدرسة من المؤسسات الاجتماعية الأولى التي يتفاعل معها الفرد بصورة مباشرة ، ولها تأثير مباشر على حياته إيجابًا وسلبًا ، ولأن إصلاح التعليم ضرورة خاصة في ظل التحديات الراهنة ، ولأنه أيضًا لا يمكن الكلام عن إصلاح المنظومة التعليمية بعيدًا عن إصلاح المعلم ؛ فهو يمثل البعد الاستراتيجي في تلك العملية الإصلاحية ، فهو أساس تحسين مخرجاته. ويعتبر إصدار الرخصة المهنية خطوة أساسية ومهمة في مسيرة الطلبة والطالبات بعد التخرج ، كما أنها خطوة فاصلة لكل معلم ومعلمة . ونظرًا لأن بعض المنتسبين إلى السلك التدريسي اعتبروا أن وظيفة المعلم أو المعلمة وظيفه أبدية دون الخضوع إلى أية معايير علميه تحاسبهم على تقصيرهم ، أو عدم تطويرهم لأنفسهم ؛ كان لا بد من هيئة حازمة تشرف عليهم ، تراقب تطورهم ومدي التنمية المهنية لديهم ، وتأتي أهمية هذا الاختبار للخريجين الجدد ؛ للتحقّق من مدى حصول المعلّمين الجدد على الحدود الدنيا من المتطلّبات اللازمة لممارسة وظيفة التّدريس.، ويعتمد هذا الاختبار بشكل أولي على الحصيلة العلمية والتجارب الحياتية والخبرة المهنية المتراكمة لدى المعلم مجال تخصصه ، وما يترتب على ذلك من انعكاسات على الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة ، إضافة إلى الآثار الأخرى كتشكيل شخصياتهم وتحديد هوياتهم ، وتتحدد بناء على درجاتها هم في هذا الاختبار صلاحيتهم للعمل في المدارس سواء على الصعيد الحكومي أو الأهلي ، حيث تمنحهم هيئة تقويم التعليم والتدريب وثيقة رسمية تسمح لهم بمزاولة مهنة التدريس بمدارس المملكة بشكل قانوني سلس. وتأتي أهمية هذا الاختبار للمعلمين اللذين هم على رأس العمل ؛ باعتبارها الخطوة الفاصلة في كونها يترتب عليها كثير من الأمور؛ كالعلاوات ودرجة الخبرة والمهارة .
The profession of teaching is considered the most important, dangerous, and honorable profession of all, as it is a task that requires attention, considering that it is the first and guiding foundation for human minds. The school is one of the first social institutions that individuals directly interact with, and it has a direct impact on their lives, positively and negatively. Reforming education is a special necessity in light of current challenges, and because it is impossible to talk about reforming the education system without reforming the teacher, as they represent the strategic dimension in that reform process. They are the basis for improving its outcomes. The issuance of a professional license is a fundamental and important step in the journey of male and female students after graduation, as it is a decisive step for every male and female teacher. Due to the fact that some members of the teaching profession considered the job of a teacher to be eternal without being subject to any scientific standards to hold them accountable for their shortcomings or lack of self-improvement, there was a need for a firm body to oversee them, monitor their development, and their professional development. The importance of this test for new graduates comes to verify the extent to which new teachers meet the minimum requirements necessary to practice the teaching profession. This test primarily depends on the academic achievement, life experiences, and accumulated professional experience in the teacher's area of specialization, and the implications of this on students in different educational stages, in addition to other effects such as shaping their personalities and determining their identities. Based on their scores in this test, their suitability for working in schools is determined, whether in the public or private sector, where the Evaluation and Training Organization grants them an official document allowing them to legally practice the teaching profession in the Kingdom's schools smoothly. The importance of this test for teachers who are in the workforce comes as a decisive step that entails many things, such as bonuses, level of experience, and skills