مدى استخدام طلبة مرحلة الليسانس بقسم الوثائق والمکتبات بکلية اللغة العربية بأسيوط جامعة الازهر لمصادر المعلومات الإلکترونية إعداد د/ عبد المحسن محمد محفوظ , المدرس بقسم المکتبات والمعلومات في کلية اللغة العربية بأسيوط( العدد الثامن والثلاثون الجزء الأول 2019م )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم المکتبات والمعلومات في کلية اللغة العربية بأسيوط

نقاط رئيسية

* تمهیـد :

خلق لله الإنسان ووهبة ملکة التفکیر والبحث لاکتشاف مکونات ھذا
الکون ، ولکثرة ما اکتشفه من معلومات لم تعد ذاکرته المحدودة تسع کل ھذا الکم الهائل من المعلومات، فالتجأ إلى حفظا لنقلها للأجیال القادمة بتدوینها وتسجیلها على جدران الکهوف والمغارات وجلود الحیوانات وعظامها وسعف النخیل و أوراق البردی والألواح الطینیة...الخ ، إلا أن ھذه الحوامل لم تستجب لاحتیاجات الإنسان کافة ومطالبه ، فاستمر فی البحث عن وعاء معلوماتی فی المستوى لحفظ معارفه إلى أن توصل إلى اختراع الورق ، ھذه المادة التی أصبحت تحتل الریادة بین باقی أنواع الحوامل الأخرى ، بل واحتکرت کل الأھمیة خاصة مع اختراع الطباعة فی منتصف القرن الخامس عشر ، والتی انتقلت بالعالم من زمن النُسخ المحدودة فی العنوان الواحد إلى عصر العدد اللامتناهى من النُسخ فی جل العناوین ، و بدأ العالم بذلک مرحلة الانفتاح المعرفی بانتشار مصادر المعرفة على کامل أرجاء الکرة الأرضیة قاطبة.

ولاشک ان هذا العصر یتمیز بالتغیرات السریعة والمتلاحقة والتی نتجت عن التقدم العلمی والتکنولوجی فی کل المجالات الموضوعیة سواء کانت اقتصادیة أو سیاسیة أو حتى الثقافیة والتربویة ، ومن هنا أصبح من الضروری أهمیة مواکبة النظام التربوی والتعلیمی لهذه التغیرات من اجل التغلب على هذه المشکلات والتی نتجت من کثرة المعلومات ولقد ادت تلک التغیرات الى ظهور العدید من طرق التعلیم  خاصة فی ثورة  التکنولوجیة وتقنیة المعلومات

ولا شک ان أهم هذه الطرق التعلیمیة هو ظهور التعلم الإلکترونی وهى طریقة تعتمد على استخدام مصادر المعلومات الالکترونیة الحدیثة والتی تتمثل فی الحاسوب وشبکاته والوسائط المتعددة والبوابات الالکترونیة واستخدام التقنیات الحدیثة بجمیع انواعها من اجل ایصال  المعلومات للمتعلمین بأقصر وایسر الطرق وأقل تکلفة وجهد([1]) .    

ولقد عرف المعجم الإلکترونی لعلم المکتبات والمعلومات ODLIS المتاح عبر الخط المباشر: مصادر المعلومات الالکترونیة بأنها تلک المقتنیات التی تتخذ الشکل الرقمی مثل الکتب والدوریات الالکترونیة والاعمال المرجعیة الرقمیة المتاحة عبر الخط المباشر أو المحملة عبر اقراص اللیزر،  وقواعد البیانات  والببلیوجرافیا والمصادر المنشورة على الإنترنت ([2]).

کما عرفها البعض بأنها أنواع أوعیة المعلومات التی تحولت من الشکل الورقی الى الشکل الإلکترونی والتی یمکن قراءتها والبحث فیها عن طریق الحاسب الألى ([3]). 

وأی ما کان تعریف مصادر المعلومات الالکترونیة فاننا نرى ضرورة ان یقوم نظام التعلیم بتطویر نفسة من اجل مواکبة وملاحقة تلک المتغیرات ، حیث ان الکتاب المقرر لم یعد کافیا لان یکون مصدر المعلومات الوحید بالإضافة الى أهمیة تغیر نظام التعلیم الذى یعتمد على التلقین والحفظ من أجل أعداد طلاب قادرین على مواکبة تلک المتغیرات المتلاحقة والتغلب على الصعوبات .

1/ مشکلة الدراسة :

بدأت العدید من الهیئات التعلیمیة وفى مقدمتها الجامعات المصریة المختلفة بدمج وسائط التعلیم الإلکترونی واجهزتها القارئه للمناهج التعلیمیة  وتهدف هذه العملیة الى الى تلک العملیة الى تفعیل العملیة التعلیمیة ، ولا شک ان تقبل استخدام تلک  المستجدات تقابلها العدید من الصعوبات  خاصة عند دراسة الفئات المستهدفة وکذلک اتجاهاتها  ومدى قدرتها على استیعاب المستجدات الحدیثة ، ولا یقتصر امر هذه الدراسة على تمدد وادخال تلک الادوات والمصادر الى الجامعة ومدى توافرها ولکن الامر یتعلق بمدى استخدام مصادر المعلومات الالکترونیة من قبل طلبة مرحلة اللیسانس  بقسم الوثائق والمکتبات بکلیة اللغة العربیة بأسیوط  بجامعة الازهر ، من أهم المشکلات  التى تواجه الطلاب عند استخدامهم لتلک المصادر  .

2/ أهمیة الدراسة :

تنطلق اهمیة تلک الدراسة من حیث انها تأتى فی الوقت الذى بدات فیة الکثیر من الجامعات تهتم اهتماما کبیرا بتوظیف التقنیات الحدیثة لنظم المعلومات والاتصالات بمصادر المعلومات الالکترونیة وإدخالها الى العملیة التعلیمیة بسبب ما تتیحة تلک التقنیات  الحدیثة من عوامل وممیزات اسهمت اسهاما کبیرا فی تفعیل العملیة التعلیمیة وزیادة المستوى التعلیمى وتحسین مخرجاته، مقارنة بالمصادر التقلیدیة .


کذلک فان تلک الدراسة تسعى الى قیاس اتجاهات طلبة مرحلة اللیسانس  بقسم الوثائق والمکتبات بکلیة اللغة العربیة بأسیوط  بجامعة الازهر الى المحددات التى یمکن من خلالها التعرف على سلوکیات الطلاب  ومعرفة اتجاهاتهم نحو استخدام مصادر المعلومات الالکترونیة.

وتسعى الدراسة الحالیة الى معالجة المشکلات التى تواجه هولاء الطلاب عند استخدامهم  لتلک المصادر الالکترونیة، والخروج من تلک الدراسة بنتائج تساعد على تحسین العملیة التعلیمیة بالجامعات المصریة  

3/ أهداف الدراسة  :

أن مصادر المعلومات الالکترونیة أصبحت من أهم العناصر والتى توفر المعلومات ، ولعل ذلک یعود خلال المکانة التی اصبحت تتبوها تلک المصادر الالکترونیة فی جمیع المؤسسات التعلیمة الجامعیة  کمصدر هام من مصادر المعلومات  التی تلبى الاحتیاجات المعلوماتیة للطلاب بسرعة وسهولة ویسر  .

 ولقد جاءت تلک الدراسة لتحقیق عدة أهداف أهمها :

1ـ التعرف على اتجاهات طلاب مرحلة اللیسانس  بقسم الوثائق والمکتبات بکلیة اللغة العربیة بأسیوط  بجامعة الازهر نحو استخدامهم لمصادر المعلومات الالکترونیة .

2ـ تقییم الوسائل التی یستخدمها الطلاب فی التعرف على مصادر المعلومات الالکترونیة فی البیئة الجامعیة.

3ـ رصد أهم الوسائل التى یلجا الیها الطلاب فی اعداد بحوثهم الجامعیة

4ـ بیان اهم أنواع اشکال مصادر المعلومات الالکترونیة الاکثر استخداما فی بیئة الدراسة .

5ـ الکشف عن دور اعضاء هیئة التدریس فی تشجیع الطلاب نحو استخدام مصادر المعلومات الالکترونیة .

4/ تساؤلات الدراسة :

تسعى الدراسة الحالیة الى الاجابة على عدة تساؤلات ةالتى انعکست على اهدافها التى جاءت من أجلها :

  1. ما اتجاهات طلاب مرحلة اللیسانس  بقسم الوثائق والمکتبات بکلیة اللغة العربیة بأسیوط  بجامعة الازهر نحو استخدامهم لمصادر المعلومات الالکترونیة
  2. ما الوسائل التى یستخدمها الطلاب فی التعرف على مصادر المعلومات الالکترونیة فی البیئة الجامعیة.
  3. ما  أهم الوسائل التی یلجا الیها الطلاب فی اعداد بحوثهم الجامعیة
  4. ما أهم أنواع اشکال مصادر المعلومات الالکترونیة الاکثر استخداما فی بیئة الدراسة
  5. ما  دور اعضاء هیئة التدریس فی تشجیع الطلاب نحو استخدام مصادر المعلومات الالکترونیة

5/ مجتمع الدراسة  :

ینحصر مجتمع الدراسة فی: استخدام طلاب مرحلة اللیسانس  بقسم الوثائق والمکتبات بکلیة اللغة العربیة بأسیوط  بجامعة الازهر لمصادر المعلومات الالکترونیة والبالغ عددهم110 طالب " وبناء علیه یمکن إیضاح جوانب مجتمع الدراسة کما هی فی الآتی:

6/ مـجال الـدراسة وحـدودهـا:

E             تلتزم الدراسة الحالیة بحدود واضحة وهى:

0/6/1 الحدود الموضوعیة: ترتکز الاتجاهات الموضوعیة للدراسة فی: استخدام  طلاب مرحلة اللیسانس  بقسم الوثائق والمکتبات بکلیة اللغة العربیة بأسیوط  بجامعة الازهر وذلک من خلال "دراسة مصادر المعلومات الالکترونیة ، واتجاهات الإفادة منها کمصدر متنوعا للمعلومات فی التعلیمیة.

0/6/2 الحدود المکانیة: تنحصر الحدود المکانیة للدراسة فی" کلیة اللغة العربیة جامعة الازهر فرع اسیوط قسم الوثائق والمکتبات.

0/6/3 الحدود الزمنیة: تمتد الدراسة فی حدودها الزمنیة خلال الفترة من اکتوبر ( 2018م ) وحتى انتهاء الباحث من التطبیق العملی للدراسة المیدانیة "

7/ منهج الدراسة :

    تقتضى طبیعة الدراسة وأهدافها الاعتماد على "المنهج الوصفی المیدانی" باعتباره أنسب المناهج لهذه النوعیة من الدراسات لأنه یعتمد على دراسة الظاهرة کما توجد فی الواقع، ویهتم بوصفها وصفا دقیقا، ویعبّر عنها کیفیا بوصفها وتوضیح خصائصها، وإعطائها وصفا رقمیا، یستطیع الباحث من خلاله رصد وتحلیل الواقع الفعلی لمعدلات استخدام طلاب مرحلة اللیسانس  بقسم الوثائق والمکتبات بکلیة اللغة العربیة بأسیوط  بجامعة الازهر ومدى الإفادة منها، وجمع البیانات اللازمة ووصفها وتفسیرها وتحلیلها للتوصل إلى نتائج أکثر دقة، کی ترتقی الدراسة إلى مرتبة تعمیم النتائج.

 

8/ أدوات جـمـع الـبیانـات :

            یعتمد الباحث فی جمع البیانات اللازمة للدراسة على الأدوات الأتیة:

      الاستبیان: ویعد الأداة الأساسیة للدراسة لیتضمن مجموعة من الأسئلة موجهة إلى عینة الدراسة من الطلاب  وهو یمثل استطلاع رأى إزاء الظاهرة موضع البحث والدراسة، وسوف یتکون الاستبیان من محاور رئیسیة یجیب کل محور من محاوره على تساؤل من تساؤلات الدراسة الحالیة.

    الملاحظة المقننة : یقصد بها ملاحظة "استخدام الطلاب ببیئة الدراسة الجامعیة" أو ملاحظة الظواهر کما تحدث تلقائیاً فی ظروفها وإخضاعها للضبط العلمی، واستخدام أدوات دقیقة للقیاس للتأکد من دقة الملاحظة وموضوعیتها.

    المقابلات: وهى تکون محادثة موجهة یقوم بها الباحث مع أشخاص من مجتمع الدراسة من الطلاب هدفها استثارة أنواع معینة من المعلومات لاستغلالها فی بحثه وهم " الطلاب " ویطلق على هذه الأداة طریقة التحقی (lnvistgation) التی تتمیز بالاتصال وجهاً لوجه، وتعد هذه الأداة من الأدوات الهامة فی البحوث الوصفیة لاسیما فی جمع البیانات المیدانیة.

   أدوات المعالجة الإحـصائیة: یتم الاعتماد على برنامج (SPSS) فی المعالجات الإحصائیة للبیانات التی تم التوصل إلیها من خلال الاستبیانات الموزعة وذلک لإنجاز مختلف المعالجات الإحصائیة، بالصورة المحققة لأغراض الدراسة، واستخلاص النتائج المستهدفة.



([1])  قسیم محمد الأحمد، حسن علی أحمد . اتجاهات المعلمین والطلبة نحو استخدام التعلم الالکترونی فی المدارس الثانویة الاردنیة.- مجلة دمشق ، مج 6 ، ع1، 2010م ، ص 237.

([2]) Online Dictionary for Library and Information Science  Online Dictionary for Library and Information Science   http://www.libraryspot.com/spotlight/odlis.htm    17/2/2018م    تاریخ الزیارة    

([3]) عامر ابراهیم قندلجى . ایمان فاضل السامرئى . حوسبة المکتبات .- ط 1.- عمان ، الاردن : دار المیسرة ، 2004م، ص 225.

الكلمات الرئيسية


1-  جمال الخطیب . استخدامات تکنولوجیا المعلومات فى التربیة الخاصة .-
ط1 .- عمان : دار وائل للنشر والتوزیع ، 2005م، ص 46.
2-  حمدی، أمل وجیه. المصادر الإلکترونیة للمعلومات: الاختیار و التنظیم و الإتاحة فی المکتبات. سلسلة أساسیات المکتبات والمعلومات. القاھرة: الدار المصریة اللبنانیة، 2007 م.
3-  رافت نبیل علوة . المکتبة الالکترونیة .- القاهرة : مکتبة  المجتمع العربى للنشر والتوزیع ، 2006م،  - محمد محمود الحیلة . تکنولوجیا التعلیم من اجل تنمیة الفکر : بین القول والممارسة .- ط1 .- عمان : الاردن : دار المیسرة للنشر والتوزیع ، 2002م.
4-   السامرائی، إیمان فاضل. مصادر المعلومات الإلکترونیة و تأثیرھا على المکتبات. المجلة العربیة للمکتبات و المعلومات، مج 1. 1993 م.
5-  السید  عبد المولى ابو خاطر . تکنولوجیا والاتصالات الحدیثة واثارها التربویة ، المؤتمر الاول لتقنیات الاتصال والتغییر الاجتماعى .- الریاض : جامعة الملک سعود ، 2009م ، ص 12.
6-   عامر ابراهیم قندلجى . ایمان فاضل السامرئى . حوسبة المکتبات .- ط 1.- عمان ، الاردن : دار المیسرة ، 2004م.
7-  عبد الحافظ سلامة . تصمیم وانتاج الوسائل التعلیمة للمکتبات وتکنولوجیا التعلیم .- عمان : الاردن : دار البارودى العلمیة للنشر والتوزیع ، 2007م.
8-  عبد الرحمن بن صالح المتسیع  . الثبات والتغیر فى مدرسة المستقبل  المفهوم الشامل اللمنهج ، ورقة عمل مقدمة فى ندوة مدرسة المستقبل  .- جامعة ال ملک سعود فى الفترة من 22- 23 اکتوبر 2002م   -  حسان حسین عبایدة . مصادر المعلومات  وتنمیة المقتنیات فى المکتبات ومراکز المعلومات  .- عمان : دار صفاء للنشر
والتوزیع / 2004م، ص 69.
 
9-   عبد الله عبد العزیز . استخدام الحاسب الالى فى التعلیم .- الریاض : مکتبة تربیة الغد ، 2004، 213.
10-     غالب عوض النوایسة. مصادر المعلومات فی المکتبات و مراکز المعلومات . عمان : دار صفاء ، 2010 م.
11-  قسیم محمد الأحمد، حسن علی أحمد . اتجاهات المعلمین والطلبة نحو استخدام التعلم الالکترونی فی المدارس الثانویة الاردنیة.- مجلة دمشق ، مج 6 ، ع1، 2010م .
12-     محمد فتحى عبد الهادى . مجتمع المعلومات لبن النظریة والتطبیق . القاهرة : الدر المصریة اللبنانبة للنشر و التوزیع ، 2007م.
13-     محمد محمد امان . النظم الالیة والتقنیات المتطورة فى المکتبات ومراکز المعلومات .- الریاض : مکتبة الملک فهد الوطنیة ، 1998م.
14-  مسفرة بنت دخیل لله الخثعمی. مدى استخدام مصادر المعلومات الإلکترونیة: دراسة حالة لأعضاء التدریس بکلیة علوم الحاسب والمعلومات. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة بالریاض. مجلة مکتبة الملک فھد الوطنیة، مج 16 ، ع 1، الریاض، 2009 م.
المصادر والمراجع الأجنبیة
1- Weitz, Jay (2006) Cataloging electronic resources(OCLC – MARC coding guidelines. Retrieved March, 2009 from: http://www  . Oclc  .
2-Zhang, Yin (2001) Scholarly use of Internet-based electronic resources on formal scholarly communication in the area of library and information science: A citation analysis. Journal of the American Society for Information Science and Technology, 52 (8), 628-654
3-Barnett-Ellis, Paula (2003). Faculty use of electronic library resources. Academic Exchange Quarterly Retrieved March, 2009 from: http://findarticles com/p/articles/mi_hb3325/is_3_7/ai_n29051761
4-Online Dictionary for Library and Information Science  Online Dictionary for Library and Information Science   http://www.libraryspot.com/spotlight/odlis.htm     17/2/2018م